mai 15, 2021
4 mins read

ابادة وأضلاع

بقلم عثمان لحياني عبر فايس بوك 14 مايو 2021

منذ التسعينات، لم يحدث أن اعتقلت السلطات ما يقارب 900 شخص في يوم واحد، يظهر ذلك شهية السلطة للقمع، بهذا الشكل تصبح الأضلاع الثلاثة لمشروع السلطة أكثر وضوحا، (1) تدوير الفقر (2) ملأ السجون (3) الترقيع السياسي.

رمت السلطة اليوم بكل ثقلها الأمني لاجهاض مظاهرات الحراك الشعبي، وسعت قدر الممكن للاستفادة من طبيعة الظرف لفعل ذلك، وتحقيق انتصار وهمي على الحراك، باستغلال نقص المتظاهرين في العاصمة والمدن تحديدا بسبب العيد، ولكون الانتباه الى حالة القمع في الجزائر ستكون أقل بسبب التطورات في فلسطين.

لم تكن تعبر السلطة اليوم عن قوة، بقدر ما أظهرت هشاشة مشروعها السياسي القائم على الابادة السياسية لكل حركية معارضة، ولم تكن تحرس على تطبيق القانون بقدر ما أبانت عن وجه قمعي بشع، ولا عن سطوة وهيبة وهي تحاصر المساجد وتعتقل بجنون حتى ذوي الاحتياجات الخاصة على كراسي متحركة.

كان واضحا أن السلطة ، وضمنها وزير الداخلية القادم من الحلقة البوتفليقية، تسير الى هذه الخطوة لا محالة، منع الحراك الطلابي كان البروفة الأولى، وقبل ذلك جرى تحضير المناخ عبر حملة بروباغندا مركزة ضد الحراك، لم تسلم منها النقابات والحركات الاجتماعية، وتشديد القبضة على الاعلام… في الحقيقة هذا كل العرض الذي لدى السلطة، وهذا كل ماعندها من مشروع، لا حلول في جعبتها لمشكلات الجزائريين ولابدائل سوى اجبارهم على الايمان بالوهم، من يعتقد غير ذلك فهو واهم.

Laisser un commentaire

Your email address will not be published.

Article précédent

السلمية في مواجهة سلطة عمياء

Article suivant

منع المظاهرات والإعتقالات كان بتسخيرة من والي الجزائرالعاصمة٬بإستعمال القوة العمومية من8ماي إلى7جوان

Latest from Blog

La gouvernance néolibérale en marche

Rafik Lebjaoui, Algeria-Watch, 21 Avril 2024 La gestion ultra autoritaire de la pandémie du Covid a indiqué clairement l’orientation choisie par l’oligarchie occidentale pour assurer le contrôle des populations et encadrer les

منظمة حقوقية تدين سجن ناشطة في الجزائر بتهمة الإرهاب بسبب أغنية

أعربت منظمة « شعاع » لحقوق الإنسان عن استيائها لإقدام السلطات الأمنية في الجزائر على اعتقال الناشطة الجزائرية جميلة بن طويس وما تعرضت له من تهم رأت المنظمة أنها « كيدية » من قبل السلطات على خلفية ممارستها لحقها في
Aller àTop