avril 13, 2021
5 mins read

اعلامنا الرسمي والاعلام الفرنسي #خاوة_خاوة

الدكتور رضوان منصوري 12 افريل 2021

يتضح من خلال ماذهبت اليه صحيفة لوفيغارو الفرنسية ان نظرة النظام الجزائري ونظرة فرنسا للحراك متوافقة في دعايتهم المغرضة ، وكأنهم شريك في خوفهم من استمرار الهبة الشعبية على مصالحهم ، وطبعاً هم مدركون أن الحراك ليس هو باسلامي ولا هو بعلماني بل يتشكل من كل فئات الشعب بمختلف توجهاتهم ، ولكن هم يحتاجون لإضفاء اللمسة المتطرفة او الشبه الإرهابية مثلما جاء في وصف رسمي للسلطات الجزائرية لفئات من الحراك لمحاولة تبرير قمعه واضطهاد النشطاء المعتقلين ،

الفرق الوحيد بين النظام الجزائري والفرنسي ان النظام الجزائري لا يستطيع اعتماد دعاية اعلامية ورواية واحدة ضد الحراك ، فهو يحتاج لخطاب خارجي ان الحراك اسلامي متطرف قد يهدد مصالح الغرب لتغض الاطراف الخارجية عن التجاوزات الحقوقية الإنسانية ضده ، وخطاب داخلي ان الحراك علماني متطرف قد يهدد مقومات وثوابت الأمة الجزائرية لتأليب فئات من الشعب لم تنزل يوما للتظاهر في الشارع ، وهذا ما يجعله خطاب هجين شعبوي متناقض لا يمكن من خلاله ان تفرق بين ما تنشره صفحة فايسبوكية و وكالة انباء رسمية وبين خطاب رسمي وتصريحات لشخصيات نكرة عنصرية مضطربة نفسيا ، ومن هنا نفهم مخاوف الجهتين ، اي أنه في حالة ان يسترد الشعب سيادته فإن ذلك لن يخدم لا النظام العسكري ولا الدول التي تدعمه .

وماجاء في صحيفة لوفيغارو الفرنسية ليس موجه للرأي العام الداخلي حتى وإن كان ذلك يدعم الرواية الدحدوحية ، بل موجه للراي العام الأوربي والأمريكي لمحاولة تشويه صورة الحراك خدمة للنظام الجزائري ، خاصة بعد ان رفعت شعارات ضد فرنسا خلال الجمعة الماضية ، مع وجود تقارير أممية تقول ان الحراك هو حركة ديمقراطية هدفها بناء دولة الحق والقانون وبالتالي فإن فرنسا ستضغط لتغيير تلك النظرة الأممية للحراك .

الدكتور رضوان منصوري

Laisser un commentaire

Your email address will not be published.

Article précédent

Le devoir d’humilité s’impose à tous

Article suivant

نخب الجزائر التي تعطل الحل السياسي

Latest from Blog

Gaza : la complicité écœurante de la bourgeoisie française

Par Politicoboy | 8 Mai 2024 | frustrationmagazine.fr Pendant que France Télévision diffusait la nuit des Molières de la Comédie française, l’armée israélienne a déclenché son offensive tant redoutée contre Rafah. Les premiers rapports font état
Aller àTop