mai 13, 2019
7 mins read

لويزة حنون بين تروتسكي والڨايد صالح: إما الكشف عن الحقيقة أو إطلاق سراحها

 بقلم فضيل بوماله على الفايسبوك 12 مايو 2019

مبدئيا، هنالك كارثة متعمدة في الاتصال الهدف منها التضليل والتلاعب بالعقول و »النفوس » و إحداث تشويش كبير على مسار ثورة الشعب البيضاء. هذه المسؤولية يتحملها القضاء ( مدنيا كان أو عسكريا) بطريقة مباشرة أو الجهاز التنفيذي وقيادة الأركان بطريقة غير مباشرة. 

النظام يكره الشفافية ويحب الظلام والتعتيم. ضف الى ذلك، إسناده لمهمة الاتصال السياسي، الأمني أو الازماتي لقنوات إعلامية موازية غير رسمية علاوة على « عهرها » الصراح. 

وفي هذا الباب تحديدا، كيف يفهم توقيف السيدة لويزة حنون،الامينة العامة لحزب العمال، وانتقالها من مستوى »الشاهد » إلى مستوى « المتهم » و وضعها رهن الحبس الاحتياطي؟ فهل قضيتها أمنية ام مسألة رأي وقضية سياسية؟ أم أنها حلقة ضعيفة في حرب معلنة داخل الجيش والرئاسة؟ 

انتظرت كغيري، لا أملك إجابة واضحة عن أي سؤال من هذه الأسئلة. وبالتالي لا استطيع اتخاذ موقف حول « تهمة » بعينها نظرا للتعتيم الشديد واللعب بعواطف الناس. وبالتالي، تظل لويزة حنون عندي بريئة إلا أن تثبت إدانتها. ولكن ما قيمة براءتها المعلقة وهي بالسجن كالكثيرين من السجناء السياسيين منذ سنوات طويلة؟ 

موقفي هذا مبدئي ولا علاقة له باتجاه حنون السياسي وخياراتها في العشرين سنة الماضية. اعتقال قيادية حزبية ومناضلة سياسية انزلاق كبير ويجب أن يكون مبرره اكبر منه. كما أن عسكرة الساحة السياسية والإعلامية انزلاق آخر أخطر يعيدنا عقدين الى الوراء و يعطل آفاق التغيير والدمقرطة وبناء دولة القانون والعدل سنوات أخرى طويلة. 
وعليه، إما أن يخطر الرأي العام الجزائري بوضوح وجدية بناء على القانون والأدلة القطعية وإما فليفرج عن السيدة حنون وعن كل سجين رأي أو سياسي في حالتها. 

إنني شخصيا، رغم الفروق الكبيرة في المواقف بيني وبين حزب العمال و أمينته العامة، لا أعتقد أنه من حق أي كان المساس بوطنية لويزة حنون أو تحميلها انحرافات النظام وأخطر من ذلك اتهامها بالتآمر على الجيش و وحدة البلاد مع أطراف داخلية وخارجية..وتبقى البينة على من ادعى لنقطع الشك باليقين. 

كما لا أعتقد أن لويزة حنون لا تزال تؤمن بنظرية « الثورة الدائمة » الماركسية والتي نسبها تروتسكي إلى نفسه. أما عن علاقاتها بالنظام وأجهزته فلم تخفها حنون أبدا. فعلاقتها ببوتفليقة وآله كانت قوية وهي نفسها كانت على علاقة بالفريق محمد مدين الشهير بتوفيق و دافعت عنه صراحة كما أن علاقتها امتدت لأحمد ڨايد صالح أي قائد الأركان نفسه. وفي هذه العلاقات جمع بين السياسي و الانتخابي والحزبي المحض وربما لمصالح أخرى تمس معظم الطبقة السياسية والمالية. 

وبين تروتسكي والڨايد صالح ، أعتقد أن لويزة حنون، لحد اللحظة، ضحية صراع الثيران الهرمة من ناحية و محاولة النظام وثورته المضادة توجيه الشعب وجهة منحرفة غير التغيير الجذري من ناحية أخرى. 

فضيل بوماله

Article précédent

أطلقوا سراح الأسير عبدلي محمد

Article suivant

صحافيون التلفزة آلجزئرية الوطنية يحتجون..

Latest from Blog

MÉDIAS DE LA HAINE : objectif, guerre civile ?

©️ Crédits :Réalisation : Gauthier Mesnier & Emma FeyzeauMontage : Etienne Milliès-LacroixEnquête : Valentin Wender, Robin Couturier, Ambre Michon, Mathieu Terzaghi, Lola Pineau, Lea MartinezRédaction en chef : Jean-Baptiste RivoireImages : Gauthier

أوهام نحيا فيها ويكشفها لنا فوز ترامب

د. منصف المرزوقي aljazeera.net 10-11-2024 لكلّ الديمقراطيين – وما زلت واحدًا منهم – تبعث الانتخابات الأميركية الأخيرة بثلاث رسائل تعرّي مرة أخرى الأوهام الثلاثة التي بنينا عليها جميعًا نظريتنا وممارستنا للديمقراطية. الرسالة

[فيديو] هل سيكون هناك طوفان عربي بعد طوفان الأقصى | الرئيس التونسي المنصف المرزوقي

05 مارس 2024 #بودكاست_الطريق #طوفان_الأقصى #بودكاست #الطريق #محمد_جمال_هلال في أول ظهور على البودكاست الرئيس التونسي الأسبق د. المنصف المرزوقي وقراءة في مراجعات وبدائل مشروع التحرر وثورات الربيع العربي بعد معركة طوفان الأقصي
Aller àTop

Don't Miss

S. Bouteflika, Toufik, Tartag, L. Hanoune : Un procès et des zones d’ombre

EL WATAN SALIMA TLEMCANI 22 SEPTEMBRE 2019 Le tribunal militaire de

الجزائر: المحكمة العسكرية تنهي التحقيق مع الثلاثي و طلب جديد للإفراج عن حنون

22 جوان 2019 atlas-times.com أنهت المحكمة العسكرية بالبليدة مرحلة التحقيق