متابعة فضيل بوماله 17 مايو 2019
كنت بساحة اودان وما إن بلغني خبر استعمال قوات الأمن التي كانت تحاصر البريد المركزية للعصي والغازات المسيلة للدموع حتى حاولت الهروب الى عين المكان. كان صعبا تخطي كل الحشود خاصة منها القادمة في الإتجاه المعاكس هروبا من الغازات. نساء بأبنائهن ورجال كبار كانوا يرفعون ايدهم الى السماء بأدعية رمضانية ضد النظام وبوليسه ويشتكون من التجاوزات..اقتربت من كشك الجامعة المركزية فالتقيت بسفيان الناشط المعتدى عليه رفقة الاستاذ المحامي عبد الغاني بادي والاستاذ أمين سيدهم وجمهرة من الجامعيين والنشطاء والمحامين. اخبرني سفيان أن عبد الوكيل بلام الاعلامي والناشط السياسي قد اعتقل وكذلك الاستاذ المحامي صالح دبوز وعدد من المواطنين .
كما أخبرني مار آخر أن شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي اعتدي عليها بالغاز رفقة نساء وأطفال آخرين.. حاولت الاتصال بعبد الوكيل و صالح دون جدوى.. سمعت أنهما حولا على مخفر شرطة درارية..
وما إن أذن المؤذن للإفطار حتى تمكنت من الاتصال بعبد الوكيل فأخبرني بما لم أكن اتمنى ان أسمعه عن عنف وتعنيف قوات الأمن للموقوفين حتى داخل « الفورڨونات »: كلام فاحش، صفع، ضرب، إهانات،الخ.
ولما تواصلت مع صالح أكد لي الكلام نفسه بل وأضاف لي أن شرطيا حاول المساس بكرامته أخلاقيا وتفاصيل أخرى سيرويها على المباشر على صفحته في الساعة العاشرة والنصف ليلا. أما عبد الوكيل فسيحل ضيفا على البلاد ويقدم شهادته في نص وتسجيل لاحقين.
من أعطى الأمر بعزل العاصمة اليوم نهائيا؟ من أعطى الأمر باستعمال العنف والاعتداء على المتظاهرين السلميين؟ لماذا يصر النظام على العنف والذهاب نحو الانزلاق؟ ماذا يريد جهاز الأمن وماذا تخطط له قيادة الأركان ضد ثورة الشعب البيضاء وحراكها السلمي؟
فضيل بوماله